لقد تحدثنا عن أهمية التدقيق اللغوي، وضرورة الحفاظ على تسلسل الأفكار وتماسك النص؛ بحيث ينجذب القارئ لموضوع الدراسة ويُركز على مشكلة الدراسة
وذكرنا أنّ الأخطاء اللغوية؛ تُشوش عليه عملية الفهم
ما هي الكتابة العلمية وقواعد الاقتباس؟
في هذه المقالة سنوضح الأسس التي ينبغي على الباحث أن يبني عليها كتابة مادة البحث؛ بحيث تستطيع كتابته التعبير عن الفكرة الرئيسية للدراسة. وتكون مُعبّرة عن أهداف وخطة الدراسة التي قام بوضعها
كيف يقوم الباحث بحصر المراجع والمصادر؟
يقوم الباحث بجمع المصادر الأولية من اساس قواعد الاقتباس؛ مثل المخطوطات والوثائق، ثم المصادر الثانوية؛ وتبدأ بالكتب، ثم الدوريات ، تليها المجلات والصحف
قواعد الاقتباس التي يجب أن يتبعها الباحث
عندما يقوم الباحث بكتابة مادته العلمية لا بد له من الاستشهاد بأقوال الكتاب والعلماء حول موضوع بحثه
سواءٌ لدعم وجهة نظره أو لإظهار وجهات النظر الأخرى، المخالفة لرأيه
قد تكون عملية الاقتباس حَرْفيةٌ؛ وبالتالي لا بُد للباحث من تنبيه القارئ لمصدر المعلومة، ووضع الاقتباس بين علامات التنصيص” ” ويكون هذا الاقتباس؛ مُعبرًا تعبيرًا تامًا عن الموضوع
وقد يكون الاقتباس طويل؛ بحيث يدعم وجهة نظر الباحث، ويُقوي فكرته المطروحة. وقد يكون الاقتباس من النوع المُتقطع، بحيث يأخذ البحث جملًا متفرقة من مقطعين مختلفين وفي هذه الحالة لا بد من وضع بعض النقاط ….. الدالة على وجود حذف في النص المقتبس
يضع الباحث علامة (=) في الهامش في حالة قيامه بكتابة الاقتباس في الهامش واستكماله في هامش الصفحة التالية
كان الباحثون قديمًا يعتمدون نظام ترقيم الهوامش من بداية الفصل حتى نهايته في نظام متسلسل
لكن النظام الذي يعتمده الباحثون الآن هو الترقيم البسيط الخاص بهامش كل صفحة على حدة
يقوم بعض الباحثين بوضع قائمة بكل المصادر والمراجع في نهاية البحث، ويكتفي بوضع رقم المصدر ورقم الصفحة بجانب النص المقتبس
*هناك طريقة يستخدمها الباحثون لإضافة بعض الملحوظات خلال الكتابة؛ حيثُ يقوم الباحث بوضع علامة * للإشارة إلى وجود ملحوظة في هامش الصفحة أو معلومة إضافية قد تُفيد القارئ
والفرق هنا بين الهوامش والمراجع المكتوبة في نهاية الدراسة
أنّ الهوامش الموجودة بكل صفحة تحتوي على المراجع التي اقتبس منها الباحث واستفاد منها بالفعل، بينما قائمة المراجع والمصادر التي توجد بنهاية البحث، هي قائمة تجمع كل المصادر والمراجع؛ بصرف النظر عما غذا كان الباحث استفاد منها، أم لا؟
ماذا يجب على الباحث عند كتابةِ أحدِ فصول الرسالة؟
يكون كل فصل من فصول الرسالة متضمنًا لموضوع محدد؛ لذلك يقوم الباحث بجمع كل المواد المتعلقة بهذا الموضوع
يقوم الباحث بقراءة تلك المواد وتمحيصها وذلك اساس قواعد الاقتباس، ويكوِّن رأيًا من خلالها، زيبدأ في كتابتها
أن يقوم بتصفية المواد التي قام بجمعها؛ بحيث يستبعد ما هو أقل أهمية، ويجمع ما يتعلق بموضوع الدراسة، ويُحقق أهدافها؛ بالدرجة الأولى
يُرتّب الباحث الأفكار بطريقة منطقية تخدُم جوهر الدراسة وتُساعد القارئ على استيعاب مشكلة الدراسة
يفتتح الفصول بمقدمة بسيطة؛ تعرض النهج الذي سوف يتبعه في موضوع الفصل الواحد، ويختم الفصل بموجز لأهم النتائج التي توصل إليها الباحث
يُرتّب الباحث المفاهيم التي يوردها بالدراسة؛ من الأكثر شمولًا إلى الأقل شمولًا
أن يُقارن بين النصوص بشكلٍ يبرز شخصيته، وأن يُدلي برأيه بين الحين والآخر ليدل على حسن تفهمه للمادة التي جمعها؛ حتى لا يكون مُجرد ناقل بل يكون باحثًا ناقدًا وخبيرًا
ألّا يستطرد الباحث بشكلٍ يُفكك الموضوع ويذهب بوحدته وانسجامه
يتعرف الباحث على مواطن الضعف في عمله؛ كلما قام بالمراجعة ؛ ليقوم بعمل الناقد لا الناقل
أن يتسع مُعجم الباحث للكلمات؛ بحيث يختار ألفاظًا مترادفة للمعنى الواحد ولا يقوم بتكراره عدة مرات
ما يقوم به الباحث قبل طباعة الرسالة
أن يقوم بكتابة كل فصل من فصول الدراسة في صفحةٍ جديدة من اهم قواعد الاقتباس
يترك الباحث صفحة ملونة من قواعد الاقتباس؛ مكتوب عليها الفصل الأول أو الفصل الثاني وهكذا
أن تكون أرقام الصفحات مُنظمة بشكلٍ صحيح
يجب أن تكون المسافة بين عنوان الفصل وبداية النص حوالي 3 سم
أن تتطابق الهوامش مع أرقامها
يراعي الباحث قدر الإمكان تقسيم الرسالة بشكلٍ متوازن؛ بحيث يحتوي كل باب من أبواب الرسالة على عدد متقارب من الفصول؛ وكذا عدد صفحات كل فصل
يعتمد الباحث على صفحات الإنترنت التي تكون نهايتها edu أو org أو gov. فهي جهات رسمية؛ و المعلومات المُستمدة منها تكون موثقة بشكلٍ صحيح
وبهذا شرحنا كل التفاصيل المتعلقة ب الكتابة العلمية وقواعد الاقتباس