لقد توغلت التكنولوجيا في الكثير من جوانب حياتنا، ونجدها تقدم الكثير من الحلول في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية، ومنها معالجة الصور الرقمية في المجال الطبي لتدع الفرصة للمختصين بإجراء التعديلات عليها وتحسينها وفقًا لمجموعة من العوامل. وإليك كافة المعلومات التي تريد معرفتها في هذا المجال
ما هي معالجة الصور الرقمية؟
هي أحد أقسام علوم الحاسوب تعمل على تحسين ومعالجة الصور وفق معايير محددة، من إزالة الشوائب أو تكبيرها أو تلوينها أو توضيح بعض الجوانب فيها أو غيرها من المهام التي تخدم تحسين الصور بالكامل لتسهيل استخدامها والجدير بالذكر أنها تستخدم في المجال الطبي بكثرة فنجد أن هناك صور للأجزاء الداخلية لجسم الإنسان والأعضاء والتمثيل البصري لمجموعة من الوظائف. ويتم مشاركته وإرسالها واستقبالها في الحقل الطبي
وبدأت هذه التقنية في الظهور في الستينات، مع ظهور التصوير الطبي وتقنيات التعرف على الأحرف، وقد كان الهدف من معالجة الصور الرقمية في المجال الطبي في ذلك الحين هو تحسين الصور، بحيث يكون المدخل هو صورة ذات جودة منخفضة والناتج صور محسنة ذات جودة عالية. كما تشتمل أيضًا على مجموعة من المهام المتقدمة من التشفير والاستعادة والضغط. ومن ثم انتشرت معالجة الصور الرقمية مع استخدام أجهزة الحاسوب في المستشفيات والمراكز البحثية
معالجة الصور الرقمية لديها الكثير من العمليات والخطوات التي تستخدم للتحسين من عرض الصور وتغيير ميزاتها، فعلى سبيل المثال أجهزة الكمبيوتر تسمح للمستخدمين بإجراء تغييرات على الصور بشكل كلي أو جزئي، بحيث من الممكن تحويل صورة معينة إلى لون أبيض وأسود أو تقطيعها وتحويلها لأجزاء صغيرة. تتضمن بعض الأساليب في معالجة الصور الرقمية في المجال الطبي تغيير صبغة الصورة، وتوضيحها بجعل الصور الباهتة أكثر وضوحًا والتغيير في تكوينها لتسهيل نقلها وحفظها
فوائد معالجة الصور الرقمية المجال الطبي
إن معالجة الصور الرقمية تعمل على ضمان الكثير من الجوانب المهمة، والتي تعمل على التحسين من فعالية تبادل المعلومات في المجال الطبي، حيث تُمكن من
- تحسين المعلومات الرقمية المخزنة، وضمان جودتها لاستعداته في أي وقت بهدف استخدامها في المجالات المختلفة
- أتمتة العمل مع الصور، أن تكون الصور المخزنة ذات جودة عالية فذلك يؤثر على إمكانية استخدامها في التقنيات المختلفة وجهل العمل مع الصور أليًا
- تحسين الصور التي تُشارك مع فرق العمل والمراكز
أنواع معالجة الصور الرقمية
عادة ما تُقسم معالجة الصور الرقمية إلى ثلاث أنواع رئيسية، وهي
- إنشاء الصور: وذلك من خلال إنشاء الصور وعرضها
- استعادة الصور: للتخلص من الأخطاء الموجودة في الصور الرقمية، مؤثرة على دقتها ودرجة وضوحها
- تحسين الصور: تهدف لتحسين تباين الصور والسطوع وتدرجات الألوان والتشبع لأن تكون واضح في توصيل الرسالة
كما أن العديد من الماسحات الضوئية التي تعمل على نقل الصور إلى أجهزة الكمبيوتر، تستخدم تقنية التعرف على الحروف OCR، وذلك يعمل على تحويل الصورة الأصلية إلى مجموعة من النصوص التي يتعرف عليها جهاز الكمبيوتر. والجدير بالذكر أن عملية معالجة الصور تختلف فتبدأ من البرامج الصغيرة للتحرير من خلال قص الصور وتعديل السطوع وغيرها من الإعدادات البسيطة لتصل إلى عمليات معقدة تعمل على تغيير تنسيقات الصور إلى تخطيطات ورموز تفهمها أجهزة التصوير مثل الكاميرات والماسحات
مثال على معالجة الصور الرقمية في المجال الطبي
في المجال الطبي، نجد أن هناك العديد من الجوانب التي تستخم فيها معالجة الصور الرقمية، والتي تبدأ من فحوصات PET والتصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي والتصوير من خلال الأشعة وكذلك تصوير الخلايا السرطانية وغيرها الكثير من الجوانب التي تكون فيها البيانات المصورة أحد المرتكزات الأساسية لنقل الملعومات والبيانات
كما أدت معالجة الصور الرقمية إلى تحسين نوعية المعلومات التي يتم مشاركتها وتخزينها، على سبيل المثال انظر للصورتين بالأسفل
الصورة على الجانب الأيسر هي الصور الأصلية وقبل القيام بمعالجة الصورة، وفي الجانب الأيمن الصور بعد المعالجة ظاهر عليها كمية التحسين من بعد المعالجة، وهذا سيكون لديه تأثير كبير على التشخيص من بعد ذلك
وليس ذلك فحسب فإن معالجة الصور الرقمية في المجال الطبي تتغلغل لتكون أحد الأدوات التحليلية التي تتعرف من خلالها الأجهزة الطبية على الصور مثل جهاز التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
الخاتمة
معالجة الصور الرقمية في المجال الطبي لديها الكثير من المزايا، وهي أحد الأسباب التي أدت إلى تطوير المجال الطبي، والجدير بالذكر أنها تُستخدم في العديد من المجالات الأخرى من الصناعات وتحسين الصور في البرامج ومنصات التواصل الاجتماعي وتحرير الفيديوهات وغيرها، وما رأيك في قراءة مقال 10 اسباب تجعل بحثك العلمي مرفوض
تواصل معنا على التلقرام
