إعداد المشكلة البحثية في الدراسة الأكاديمية

0
2720

مشكلة البحث تُعد أهم منطلق من منطلقات البحث العلمي. حيثُ يقوم البحث العلمي على مجموعة من الأسئلة تولد النشاط البحثي

يسعى الباحث إلى تحليل هذه المشاكل غير المحلولة، القائمة على التخمين والمعتقدات غير المُثبته، وهو شرط من شروط البحث

فكيف يتم إعداد المشكلة البحثية في الدراسة الأكاديمية

مشكلة البحث في الدراسة الاكاديمية

ما أسباب الظاهرة؟ وماذا تعني؟ فالمشكلة البحثية ما يقوم عليه البحث من أهداف، ويستلزم توضيحًا. فالباحث يهدف إلى زيادة الفهم؛ من خلال تفسير الحقائق والأفكار وإيجاد بعض الاستنتاجات حول معانيها

تتضح أهمية الأفكار وتكتسب قيمتها من الطريقة؛ التي يستطيع بها العقل استخلاص المعنى منها. فمتى استطاع الباحث الكشف عن المعنى الكامن وراء الحقائق والأفكار، فإن هذه الأفكار والحقائق تصبح ذات قيمة ومعنى

نموذج لكتابة مشكلة البحث
نموذج لكتابة مشكلة البحث

تظهر المعاني الكامنة وراء الأفكار؛ من خلال استخدام الحجج المنطقية الواضحة التي تدعم استنتاج الباحثين

تنقسم مشكلة البحث الرئيسية؛ إلى عدةِ أقسام فرعية، يجب أن يتم التحقيق فيها عمليًا. يقوم الباحث يفحص التأكيدات والافتراضات الملموسة للتنبؤات؛ بشكلٍ مبدئي

ثمّ يقوم باستكشاف هذه الفرضيات واختبارها. وهو ما يتطلب جمع البيانات القابلة للقياس في محاولة الإجابة على أسئلة البحث

خطوات كتابة مشكلة البحث

  • تلخيص لكل المعلومات التي تم جمعها عن الفرضيات
  • قم بالبحث داخل الحجج الخاصة وحدد العلاقة التي تجمع بين كلٍ منها
  • اشرح الاستنتاجات التي استخلصتها من موضوع البحث

خصائص مشكلة البحث

  • أن تكون ذات فائدة كبيرة؛ بحيثُ تقضي عدة أشهر للتحقيق في المشكلة
  • مشكلة كبيرة تستحق الوقت والجهد
  • أن يكون الباحث على دراية باستنتاجات العلماء حول أجزائها، بحيث يستطيع من خلال البحث تقديم بعض الحلول لمشكلة البحث أو القضاء عليها
  • تتضمن فكرة تحتاج إلى صياغةٍ أكثر دقة من أجل تطوير أو سد نقص في المعرفة

الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها

أن يكون اختيار المشكلة البحثية ذريعة لملء الفجوات في معرفتك الخاصة؛ لأن البحث يكون بغرض التنوير الشخصي إضافةً إلى التثبت من المعرفة العامة

معايير اختيار مشكلة البحث
معايير اختيار مشكلة البحث

حيثُ يمكن لأي شخصجمع المعلومات حول مشكلةٍ ما، وتكرارها. لكن سيتطلب البحث بذل جهد إضافي للعثور على أحد البيانات التي تحتاج إلى تحليل واستخلاص استنتاجات ذات اهتمام أوسع

صياغة مشكلة تنطوي على مجرد مقارنة بين مجموعتين. دون أي جهد لكشف شيء جديد أو معلومات جديدة

تحديد مشكلة من حيث إيجاد درجة الترابط بين مجموعة من البيانات للكشف عن رابط واضح بينها. حيث إن هذه الجهود لن تكشف عن علاقة سببية..أو طبيعة الارتباط بين البيانا

وضع مشكلة يمكن الإجابة عنها بنعم أو لا فقط

ثلاثة أسئلة على الباحث أن يضعها في اعتباره للتمهيد للبحث

الأول: ما هو دافعك للقيام بالبحث؟

يجب أن يكون الدافع الرئيسي هو الفضول حول نتائج البحث، إضافة إلى القيام بمتطلبات الحصول على درجة بحثية. كذلك جمع المعرفة التي يمكن استخدامها في المستقبل

فاختيار المشكلة من المحتمل أن يتأثر بهذه العوامل التحفيزية

الثاني: ما الفائدة أو الخبرات ذات الصلة التي يمكنك أن تستخدمها  في هذا الموضوع؟

لأن اهتمامك بالموضوع  هو أمر ضروري إذا كنت تريد التركيز عليه بسعادة لمدة عام أو أكثر. على الرغم من أن خبرة الخريجين في موضوعٍ ما ليست شرطًا أساسيًا لإجراء البحوث في هذا المجال. إلا أنها تؤثر على المرحلة الأولية وجمع المعلومات حول موضوع الدراسة… لأنك ستصبح على دراية بالأدبيات والمشاكل المحتملة

السؤال الثالث: ما الذي ستقوم بإنتاجه؟

بصفتك باحثًا.. ستكون أولويتك هي إعداد أطروحة قابلة للدفاع عنها أو تقرير بحث مفيد في حدود وقتك.  لذلك يجب عليك معرفة متطلبات وسياسة المؤسسة التي تعمل من أجلها. والأدبيات الأولية وتحديد مجال البحث؛ للكشف عن المواد المنشورة ذات الصلة بموضوع البحث

نموذج مشكلة البحث تعريف مشكلة البحث وصياغتها
نموذج مشكلة البحث تعريف مشكلة البحث وصياغتها

*****

قد تكون المشكلة البحثية تُمثل تحدٍّ لصدق واحدة أو أكثر من الحقائق. يستطيع الباحث تنظيم عدة أسئلة لتحديد المشاكل الفرعية من خلال وجهات النظر الأربع الآتية

الأولى: ما هي أجزاء موضوعك وما هو الجزء الأكبر منه؟

الثانية: ما هو تاريخه وما هو التاريخ الاوسع الذي يُشكل جزءًا منه؟

الثالثة: ما نوع الفئات التي يمكنك العثور عليها فيها وما هي الفئات الأكبر من الأشياء التي تنتمي إليها؟

الرابعة: ما هو الجيد فيها؟ وما الذي يمكنك استخدامه منها

تكلمنا هنا عن كل تفاصيل إعداد المشكلة البحثية في الدراسة الأكاديمية

اقرأ المزيد من المقالات او اطلب خدمات